وقفت هنا وأنا في حيرة من أمري
عاجز عن القول
وهذا لا يعود لعدم وجود شيء في داخلي
بل عجزي دفعني للصمت ,,,,
أما ما أشعر به في داخلي
فليس له سقف يقف عنده
في داخلي عتاب على من ؟
على نفسي ,,,,,,,,
نعم عتابي على نفسي
هي سبب عثراتي
أنا لا ألوم أحد ,,,,,,,,,
فقد سألت نفسي ذات مرة
هل يكفي هذا ؟
قالت لو يكفي هذا لكفاك ما قبله
في داخلي حزن علاماته دموع
تتساقط في وحدتي
فانا لا أبكي إلا وحيداً
ولا أبكي أمام الناس
ضعفي يظهر
عندما أخلو بنفسي وحيداً
أبكي لعل في البكاء راحة
أبكي لكي أنسى
كيف أنسى ؟
كيف أنسى لكي لا أبكي؟
عندما يزول الألم
والألم لا يزول
إلا بزوال الحقد والغدر والخيانة
بزوال الظلم والكذب
بزوال العنف والجبروت
في داخلي ذكرى وذكرى مؤلمة
ذكرى حلم
حلم كان بالأمس حلم
واليوم حلم
كنت احسب إن الحلم
بداية للأمل
وأنثر أحلامي كلها حلم
داعبت الأمل
لعلك يا أمل تشفي جروح الألم
تركت حلم الأمس
وقلت حلم اليوم حل
بحلم اليوم رسمت لوحة جميلة
رسمتها في خيالي
بنيت منها سكن
اسكني يا الجروح السابقات
أبت تسكن جروحي وعادت لي
الآهات آه بالأمس آهات واليوم
آهـــــــــــــــــــــــــــــــــــات
في داخلي غربة
أحملها معي في داخلي
وفي عودتي من غربتي
استوطنت غربتي في موطني
قلت أرحلي قالت لما
وأنت الغريب
قلت كيف ؟
الست ابن الوطن
قالت لو كنت ابن الوطن
لما رحلت ؟
صحت بصوت خافت
صيحة صوتها دمعة
صيحة عنوانها فجعة
صوت لا يسمعه غيري
صوت انفجر في داخلي
في القلب اختفى واحتوى
بين الضلوع أسمع له صدى
غريب في حزني
وفي فرحتي غربة
في غربتي كربة
وفي موطني غربة
أشكي من الحلم الغريب
ما دريت إني غريب
لكنني اعرف الآهات
تبقى غربتي آهات
ويبقى حلمنا آهات
وتبقى حياتك يا وفي آهات